Sunday, May 15, 2011

The Story of Palestine

“O country and home,
Never, never may I be without you,
Living the hopeless life,
Hard to pass through and painful,
Most pitiable of all.
Let death first lay me low and death
Free me from this daylight.
There is no sorrow above
the loss of a native land.” 

Euripides


Palestinian loss of land from 1946 to 2000
There are many sad days in the history of Palestine, but two dates are historically remembered to be the saddest, May 15th and June 5th. May 15th is not just a sad day in the history of Palestine but the Arabs as a whole. It is known as "Youm al Nakba" which in Arabic means "the day of the catastrophe". It is an annual day of commemoration or rather "commiseration" for the displacement of Palestinian people that accompanied the creation of Israel in 1948.
After the Balfour Declaration and League of Nations Mandate  gave basis for Israel to establish a homeland in Palestine more than 750,000 Palestinians were expelled and forced to flee their homes and hundreds of Palestinian villages were depopulated and destroyed
Having carried out their massacres and having expelled over 725,000 Palestinians from their homes, and while the UN General Assembly was considering the Trusteeship Plan for Palestine, 37 Zionist leaders representing Zionist parties worldwide met on Friday, May 14, at the Tel Aviv Museum on Rothschild Boulevard in Tel Aviv to sign what they called a “Declaration of Independence”.
It said that “the state of Israel will ensure complete equality of social and political rights to all its inhabitants irrespective of religion, race or sex; it will guarantee freedom of religion, conscience, language, education and culture; it will safeguard the Holy Places of all religions; and it will be faithful to the principles of the Charter of the United Nations. We all know that this has not been the case.

June 5 is known as "Yawm an-Naksa" which in Arabic means "day of the setback". It is the annual day of commemoration for Palestine and the Arabs for the displacement of the Palestinian people that accompanied the Arab's loss of land to Israel's in the 1967 Six-Day Arab-Israeli War. The lost lands were the West Bank and East Jerusalem from Jordan, the Golan Heights from Syria and the Gaza Strip and the Sinai Peninsula from Egypt. In the October War of 1973 Egypt defeated Israel and gained parts of Sinai and after the Israel-Egypt Peace Treaty of 1979, Israel withdrew from the entirety of Sinai in 1982. However East Jerusalem, the West Bank, Gaza Strip and the Golan Heights, remain occupied territories by Israel until this day. 
According to UNRWA as of June 2011 there are 4.8 million Palestinian refugees, of which 1.4 million  refugees live in 58 camps in Jordan, Palestine, Syria, the West Bank and Gaza. Amnesty International reports on the Occupied Palestinian Territories  Human Rights watch reports of Human rights violations in the Occupied Palestinian Territories
The Child and her diary
She wrote in her diary every night
When bullets passed by her window… she wrote
When Israeli soldiers killed her mother she wrote
She wrote of the horrors she sees
And the nightmares of flames and destruction
She the Palestinian child
Writes in her diary every night
  To ease To ease her enormous pain
To sedate her fears and nightmares
That little Palestinian child
Had died while writing in bed
From Israelis bulldozing her home
And now she lies in her tomb
Forgotten…as if she never existed
But her diary will carry on
The suffering of every Palestinian child
And now on her tomb Israeli children play
And sing with no worries of tomorrow
Where she once lived is confiscated What are left from her family are refugees     A poem by Laila Yaghi                                        
More Poems about Palestine by Laila Yaghi: The child and her diary, Tears of blood and other poems press this link 
الخارطة (كنت أحلمُ بوطنٍ تملأُ فضاءاته الواسعة زقزقاتُ العصافير ، فوجدت وطناً لا تكفي شوارعه لأسماء الشهداء الذين سقطوا في الطريق إليه) ماذا أقول لطفلتي حين تسألُ :- - كيفَ أرْسُمُ شكلَ خارطةِ الوطنْ؟! - يا والدي الشكل يشبه خربشاتِ دجاجتي فوق الرمالْ آهِ من مُرِّ السؤالْ ! ماذا أقولُ و قد تعدَّدت الخرائط و الورقْ يا طفلتي هذا الذي يبكي أمامك لا أسميه الوطنْ هو بعضُه هو قلبُه هو قدسُه لكنَّه بعضُ الوطنْ يا طفلتي سنظلُّ نرسمُ حلمَنا مهما تفلسفَ في السياسةِ جاهلٌ أوحاول البُلهاءُ تشويهَ الوطنْ هيا ارسمي .... شكلُ الخريطةِ خنجرٌ ما أجملَ الوطن الذي يغفو على حد الخناجرْ هيا ارسمي ..... عكا تنامُ على ضفاف البحرِ تنتظر البلابلْ هيا ارسمي يافا و حيفا و الجليلْ هيا ارسمي الوطنَ الجميلْ هيا ارسمي القدس الحزينْ ولترسميه سنابلاً ولترسميه بلابلاً ولتزرعي إسمَ الشهيدْ علماً على صدر الشوارعْ - آهِ لنْ تكفي الشوارعْ
- فلتكتبيه على السنابلْ ولتعلمي يا طفلتي .. لن يهنأ الأوغادُ فوق ترابه ولتكتبي فوق الخريطةِ ما يلي :- سنعود يا وطني قريباً و الحصى بدأت تقاتل حتى الحصى بدأت تقاتل حتى الحصى بدأت تقاتل
 الشاعر مصطفى عثمان الأغا

For more Arabic poems by Mustapha Othman Alagha press this link.

For further readings:

1948 LEST WE FORGET – Palestine and the Nakba

Tuesday, May 3, 2011

مصر التي في خاطري


 أذكر جيدا  اول زياره لي لمصر عندما كنت حديثة السن و سافرت اليها بصحبة اسرتي لقضاء الإجازه. كم انبهرت بها و بمعالمها و بنيلها العظيم واهلها الطيبين. لن انسى منظر الأهرامات وهي تطل علينا في اخر شارع الهرم الذي كانت حينها لا تزال بعض اراضيه زراعيه. لم اكن اعلم اني ساعود لهذه البلده الطيبه لأمضي فيها سنين دراستي الجامعيه و أحلى سنين عمري وان مصيري سيرتبط بها إلى الأبد فتصبح مصر هي وطني الجديد.
لقد كان ابي رحمه الله  محبا لمصر فقد فر اليها هاربا من اليمن هو و البعض من زملائه اليمنيين المكافحين ضد حكم الإمام احمد بن يحيى حميد الدين طالبين العلم في ربوعها فالتحق هو وجزءا منهم بجامعة القاهره. كانت  مصر يحكمها حين ذاك الرئيس جمال عبد الناصر لذا فقد كان شيء طبيعي ان اترعرع بحب مصر وتغرس فيني مشاعرالقوميه العربيه و وارتوي الإيمان بالوحده العربيه.
 كان ابي  فخورا ايضا بما مثلته مصر للعالم العربي و دورها الريادي في الشرق الأوسط و القيادي في العالم انذاك و فضلها عليه وعلى اليمن وعلى البلدان بل الشعوب العربيه كلها.  لقد كانت الثوره المصريه بمثابة الصحوه و العوده لتلك الايام التي طالما حدثني ابي عنها في جولاتنا الكثيره معا  في شوارع وسط البلد مرورا بمكتبة مدبولي لاقتناء الصحف  ثم وقوفوفا بجروبي حيث كان ذلك المكان عزيز عليه لما يمثله من ذكريات جميله.

 لقد عشت الثوره المصريه بكل معاناتها و تفاعلاتها تماما كما لو كنت في ميدان التحرير. نعم للأسف لم اكن هناك قالبا و لكني كنت هناك  قلبا. وارتدت فيني الروح يوم النصر حين اعلن عن خبر التنحي و خرجت الأمم لتحتفل في ميدان التحرير وكافة ميادين و شوارع جمهورية مصر العربيه كما احتفل بها كافة الشعوب العربيه. كم تمنيت ان يكون ابي حاضرا ليرى الشعب المصري العظيم  يهب و يقوم و يثور ثورته الجباره التي دونها التاريخ ولا يزال  و كيف يستعيد المصريون  مجد مصر ببناء حاضره الجديد. كل يوم يثبت الشعب المصري العظيم جدارته بالإحترام لثباته وتمسكه بأهداف الثوره وتصميمه على مكافحة الفساد الذي شل الكيان المصري. وتتوج قيادته المؤقته برئاسة عصام شرف وبالإخص قرار إعادة فتح معبر رفح هذه الثوره و تأكيد سيادة مصر و إستعادتها لمكانتها كزعيمه للأمه العربيه الحره الأبيه و أملنا فيها كبير لنصرة فلسطين و تحقيق السلام العادل و الشامل.


 ومن اجمل ما قرأت عن مصر مقال بعنوان انصفوا مصر للصحفى السعودى "جميل فارسى" الكاتب في جريدة المدينه و الذي نشر بتاريخ 186-2008 ,اليكم ما كتبه:

يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر.
تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر. 
هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟
وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟
حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال ما قدمت مصر.
وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي، بل لم تظهر حركات التنصير في جنوب السودان إلا بعد ضعف حضور الأزهر. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية
أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة. 
إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ 
أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.
ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير. 
هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً. 
شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.

مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها.. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟ هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.

إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية

لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة 

إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا. 
أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم.

صدقت يا أستاذنا الجميل ما الحياه دون إراده؟ فها قد كان. لقد هب الشباب و ضحى بروحه ودمه من اجل إنقاذ مصر. مصر الرائده و القائده في حركات التحرير و التنوير و الثورات العربيه (مع الشقيقه تونس). فحمدا لله على سلامة عودة الشقيقه الكبرى.

و أخيرا و ليس اخرا أقول تحيا مصر...أم الدنيا



  

Sunday, May 1, 2011

خواطر في الثوره اليمنيه


لا أدري ماذا اكتب و من أين أبدأ؟  تختلط لدي مشاعر الحزن و الأسى لما يدور في اليمن مع أفكاري و خواطري التي اريد تدوينها... سابدأ من نقطة البدايه لأحداث اليمن و التي تحولت إلى ثوره.  بدأ الصراع في اليمن يتجلى مع إقتراب الإنتخابات البرلمانيه التي كانت مقرره ان تجرى في ابريل 2011 و لكن توالي الاحداث في الوطن العربي عقب ثورة بوعزيزي ضد الظلم الذي اشعل الثوره في تونس ومن ثم اندلاعها في مصر لتهز عروش الطغاه و تستأصل رموز الفساد هي ما غيرت وجه العالم العربي الذي كان صامتا على الظلم و الفساد لقرون طويله لتهب رياح التغيير وتنبعث روح الثوره الى سائر الدول العربيه ليبيا ,اليمن, البحرين ثم سوريا.
 نعم لقد بدأت الثوره اليمنيه منذ ثلاثة اشهر ، اي عقب الثوره التونسيه و إنطلاق الثوره في مصر . بدات في اليمن اولا كأحتجاجات في 3 فبراير 2011 وفي  جمعة 11 فبراير التي اسقط  فيها حسني مبارك زعيم الأمه العربيه في حدث اذهل العالم ، خرج شباب  تعز و صنعاء و عدن  يطالبون بالتغيير و يدينون الفساد ويتطلعون للحريه و الديمقراطيه و النهوظ باليمن و بناءه في كافة المجالات ليواكب القرن الواحد والعشرين.
الثوره اليمنيه لم تسلك المسار الثوري في يوم و ليله فقد بدأت بإعتصامات و مظاهرات عشوائيه باعداد بسيطه في ارجاء البلاد تطالب بإسقاط النظام و رحيل الرئيس علي عبدالله صالح .المظاهرات في اليمن ليست بالشيء الجديد على الشعب اليمني بل كانت  بمثابة عاده تعود عليها. حاول النظام يائسا ان ينقذ نفسه بتقديم العديد من المبادرات والتي لم تقبل ، ليس  فقط لأنها لا تلبي مطالب الشعب، بل لأنها كانت ردة فعل  لتهدأت الاوضاع و لم توجد حلولاً جذرية وحقيقية  .ثم كانت نقطة التحول الحقيقيه التي ادت الى خروج الملايين الى الشوارع و استقالت الكثير من الحزب الحاكم هي سقوط اوائل الشهداء في عدن بتاريخ  16 فبراير 2011  و الضربات المتتالية في إب فالحديدة و عدن ، ثم ضربة صنعاء الدامية  في 18 مارس 2011  و التي اودت بحياة مايزيد عن خمسين شهيدا و إصابة مئات الجرحى  فكانت هذه هي نقطة الفيصل و اللا رجوع بين الشعب و النظام , فتحولت الهتافات التي كانت تطالب بالتغيير ثم  بإسقاط النظام  و الرحيل الي هتافات تطالب بالمحاكمه. 
حتى يلين الصعب - اجمل اغاني الثورة مع اجمل مشاهد الثورة

النظام الحالي المتمثل في الرئيس علي عبد الله صالح أفشل أي فرصة لأن نثق به ، أو نصبر عليه  ليستمر يوما يحكم اليمن ، فقد فشل في إدارته لليمن عبر ثلاثه و ثلاثون سنه بالنهوض به سياسيا و اقتصاديا و إجتماعيا و صحيا و تعليميا...الخ  بل كان  يسخراليمن لصالح عائلته  و المقربين منه ، و أوصل البلاد إلى ادنى مستوى في كافة  و المجالات والإحصائات و أدار اليمن بقبضه من حديد  وببث الخوف والفتنة والتملك الشخصي لثروات البلاد وسلب المعونات الخارجيه. طالما انتتظر الشعب طويلا ان يسمع قراره بحقن الدماء و ما أسماه "بالخروج المشرف" و التنحي كزين العابدين بن علي أو حسني مبارك و لكن هيهات ... أثر أن يكون كالقذافي يقذف و يسفك دماء شعب اليمن الحر الأبي.
كل جمعه تشهد اليمن إحتشادات في ميادين التغيير و التحرير وفي أنحاء اليمن و شو ارعها و من أهمها الحشود التي تسبق صلاة الجمعه في شارع الستين حيث يندد خطيب الجمعه بالرئيس و النظام و بالقمع و القتل و يستغيث بالمجتمع الدولي المتفرج صامتا. و يتجمع ايضا  بعض المؤيدين لصالح الذي دفعت لهم الأموال وصرفت من خزائن الدوله و صفت لتمويلهم و جلبهم.  و يهل علي عبد الله صالح كل جمعه ببدله و كرافته جديده و لكن بنفس  نبرة التهديد و الوعيد و التهويل و التحذير من مخاطر الإرهاب و القاعده التي يستخدمها الرئيس صالح كفزاعه للغرب و خطر ألإنقسامات التي أثبتت الثوره عدم صحتها فلم يلتحم الشعب اليمني او يذوق معنى الوحده الحقيقيه الا في هذه الأيام و الأكاذيب, فتاره يطعن في شرف نساء شعبه و يدين الإختلاط بصفه "شرعيه"و هو ابعد ما يكون عن الدين و تاره بإختلاق القصص مره عن عجوز "شيبه" يدعي انه تم دهسه من قبل شباب الثوره ليظهر العجوز لاحقا بقدرة قادر بخير و معافى و ينفي كل ذلك. و مره اخرى بقصة الشاعر الذي قطع لسانه ايضا مدعيا مسئو لية المعارضه في ذلك.

ثم تاتي المبادره الخليجيه ايضا كمحاوله لحل ما تسميها "بالأزمه" اليمنيه و ليس "بالثوره" لما لدول الخليج من تحسس من هذه الكلمه.  ظلت المبادره تتغير و تعدل لترضي النظام و ليس الشعب و ظل علي عبدالله صالح يشترط و يتردد و يرفض و يختلق الحجج و يماطل لكي لا يمضيها  ليرى العالم ماكان الشعب اليمني يعاني منه طيلة سنوات حكمه من مراوغه و ملاوعه  في حين ان الشعب اساسا يرفض هذه المبادره جمله و تفصيلا لما سبق و ذكرت. 
الشعب اليمني معروف عنه بانه شعب مسلح و يمتلك كافة انواع الاسلحه ابتداءا من الجنبيه التقليديه التي يرتديها عامة اليمنيون (و التي لا تصنف كسلاح  بل كزي رسمي لندرة استخدامها لذلك السبب)  إلى السلاح الناري التي تقدر حسب المصادر الصحفيه الى خمسين مليون قطعه, كالمسدسات و رشاشات الكلاشنكوف وقاذفات الأربيجي,  لكنه أثر ان تكون ثورته بيضاء سلميه.  فبرغم كل القمع و العنف و القتل وجرائم الإختطاف و الضرب بالأعصي و الحجاره وتعرضه للرش بالمياه الملوثه و الإختناق بالغازات (التي يبدو أنها ليست مسيله  للدموع  لما راينا مما تسببه من تشنجات عصبيه) الى أنه و حتى هذه اللحظه التي أكتب فيها لم تطلق رصاصه و احده من جانبه  برغم ان النظام حاول استفزاز الشعب مرارا ليجره الى ساحات الحرب الذي كان هو نفسه يحذر منها . اللا أن الشعب اليمني الحكيم و الصبور قرر الصمود و الصمود طويلا. فها هي الثوره  تدخل شهرها الرابع و لا زال الشعب اليمني يحمل غصن الزيتون. و يركز خطواته في التصعيد السلمي و الإضرابات العامه و العصيان المدني بدلا من إشهار السلاح. فصدق رسول الله (صلى الله عليه و سلم) حين و صف أهل اليمن فقال" الإيمان يمان و الحكمه يمانيه". فقد اثبتت هذه الثوره حكمة اليمنيين ولدت فيهم  الكثير من الطاقات الفكريه و الإبداعات االفنيه وكما نمت فيهم الحس السياسي و اهمية التخطيط والتنسيق والمشاركه الإجتماعيه للمرأه و ضعت قضية الجنوب في اولويات أجندة أعمال ما بعد الثوره فكان من أهم ما تمخض عن هذه الثوره انها وحدت الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه بدماء شهدائه الغاليه فرحمة الله عليهم جميعا.
 سيدون التاريخ ثورة اليمن السلميه التي ابهرت العالم و أعجب الجميع بصمود شبابها الواعد الذي سيبني يمن جديد.
ما تشهده اليمن في الأيام الأخيره هي نقطة تحول في المسيره السلميه فلينصرك الله ايتها الثوره و لينصر اليمن ليعود كما كان و عرف باليمن السعيد.

واترككم مع هذه الابيات لشاعراليمن الكبير الملقب بأبوالأحرار الشهيد/محمد محمود الزبيري 
سجل مكانك في التاريخ يا قلم
هنا القلوب الأبيات التي اتحدت  ...  هنا الأحباء هنا القربى هنا الرحم
 هنا العروبة في ابطالها وثبت  ...  هنا الاءباء هنا العلياء هنا الشيم
 هنا الكواكب كانت في مقابرها  ...  واليوم تشرق للدنيا وتبتسم
 هنا البراكين هبت من مضا جعها  ...  تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم
لسنا من ايقوظوها من مراقدها  ...  الظلم ايقظها والسخط والأ لم
شعب تفلت من اغلال قاهره  ...  حرا فا جفل عنه الظلم والظلم
نبا عن السجن ثم ارتد يهدمه  ...  كيلا يكبل فيه بعده قدم
ان القيود التي كانت على قدمي  ...  صارت سها مها من السجان تنتظم
ان الأنين الذي كنا نردده  ...  سرا صيحه تصغى لها الأمم
والحق يبدا في اهات مكتئب  ...  وينتهي بزئير ملؤه النقم